ذكرت نتيجة استطلاع شمل 250 من رؤساء الشركات البريطانية، أجرته غرفة لندن التجارية والصناعية، أن نحو نصف عدد الشركات البريطانية هيأت نفسها بحيث يستمر موظفوها في العمل من منازلهم خمسة أيام أسبوعياً بعد انتهاء نازلة كوفيد-19. وأضافت أن الشركات الصغيرة مستعدة أكثر من الكبيرة لاستمرار تقليد العمل من المنزل. وأشار الاستطلاع إلى أن غالبية الموظفين يقولون إنهم يفضلون العمل من المنزل لأنهم يخشون من التقاط عدوى الوباء خلال استخدامهم وسائل النقل من وإلى مقار أعمالهم، وليس في مكاتب شركاتهم نفسها. وأعلنت شركة قوقل أمس أنها تخطط لإغلاق مبناها المكون من سبعة طوابق في منطقة شورديتش في لندن، في أقوى دفعة لتيار العمل من المنزل. وتقول الشركة إنه اتضح لها أنها يمكن أن توفر خدمة جيدة لعملائها دون حاجة إلى وجود مقر. وأضافت أن العملاء من الشركات الجديدة المحتاجة إلى خدمات المساندة هي بحاجة إلى الموارد، والموجهين أكثر من حاجتها إلى وجود مكتب يعج بالموظفين. ويقر معظم الاقتصاديين بأن العمل من المنزل سيستمر بشكل أو بآخر حتى بعد دحر الوباء. وقد يؤدي ذلك إلى تحقيق وفورات مالية ضخمة من جراء إلغاء الإيجارات، وإغلاق المقار أو تقليص مساحاتها. كما أن الخدمات التجارية التي تعتمد على عودة الموظفين إلى مقار أعمالهم ستتضرر من ذلك، كمحلات الوجبات السريعة ونحو ذلك. وقال الرئيس التنفيذي لغرفة لندن التجارية الصناعية ريتشارد بيرج إن غالبية الشركات حددت خططها بشأن مقارها حال رفع القيود الصحية التي فرضها تفشي الوباء. وذكر نصف عدد الموظفين الذين استطلعهم موقع ليندين أنهم يودون تقسيم أوقات عملهم بين المنزل والمكتب. غير أن معهد توني بلير للتغيير العالمي حذر في دراسة أخيراً من أن نحو 6 ملايين وظيفة في المملكة المتحدة يمكن أداؤها من أي مكان غير مقر العمل قد تقرر الشركات إعطاءها لموظفين في دول أخرى.